السلام عليكم ورحمت الله وبركاته
جايبتلكم خبر عاجل
محمد العشري(ضوء):لكل فعل رد فعل مساوي له في القوة ومضاد له في الاتجاه،فدور الإصلاح والرعاية تهدف إلى رعاية واحتضان وتغيير من سلوك النزيلات، حتى يصبحن عناصر طيبة يعتمد عليهم المجتمع،فإذا صلح حال الفتاة صلح حال المجتمع ،فهي الأم التي تلد وتربى وتخرج الرجال،فالتعذيب والقهر لا يولد سوى العصبية والعجرفة والعنف، كما يولد أيضا اللامبالاة وعدم الانتماء للأسرة والمجتمع ،ليسود مناخ ضبابي غامض من حب الذات والارتماء في أحضان الرزيلة كلما سنحت الفرصة لذلك ،فقد فجرت مسئولة من داخل دار الفتيات بمكة المكرمة على خلفية أحداث الشغب الأخيرة حقائق مثيرة لأقصى درجة تتعلق بسوء المعاملة داخل الدار وما تلقاه النزيلات من قسوة وشدة تصل إلى درجات قد لا يتخيلها أحد.
في البداية قالت: إن البنات يتعرضن إلى أنواع من التعذيب ومن ذلك الضرب على الوجه وبشدة وقوة إلى إن تسقط البنت أحياناً على الأرض ويشمل الضرب بمساطر الخشب حتى تتكسر المسطرة على يد البنت. وأضافت عندما يكون هناك ضرب أحاول التهرب لأني لا أستطيع احتمال الموقف والخطأ مهما كان لا يمكن أن يبرره مثل هذه الدرجة في القسوة «على حد قولها».
وأضافت أن من أنواع العقاب الأخرى إيقاف النزيلة ست أو سبع ساعات ولا يراعين ظروف النزيلة التي قد تكون حاملاً، ومن ذلك أيضا تأنيب الفتيات بألفاظ نابية كتوبيخ الفتاة على أنها (ليست شريفة) وذلك إشارة إلى قضاياهن . وأضافت المسئولة (قالت إن لها في دار الفتيات أكثر من تسع سنوات تقريباً): أنه خلال هذه الفترة شاهدت الكثير من المواقف الظالمة والقاسية التي تعرضت لها النزيلات. وعن الطعام أوضحت أن هناك سوءا في هذه الناحية فالاشتراطات الصحية لا تكاد تكون متوفرة وهناك حشرات وسوء نظافة والأكل أحيانا تأخذه النزيلات في كاسات «بحسب قولها» وبعض المواقف «كما تقول هذه المسئولة» لا تراعي الشعور الإنساني للنزيلات، مؤكدة أن نزيلة مريضة حدث لها تشخيص خاطئ فصاحت مديرة المؤسسة داخل العنبر الذي تسكن فيه «أين البنت التي عندها كبد وبائي»؟؟ مما جعل النزيلات يتجنبنها وأصبحن في حالة خوف منها لان المرض معد، حتى أصبحت البنت محطمة نفسياً ليتم بعد شهور اكتشاف إن التشخيص كان خاطئاً، مؤكدة أنه في المجال العلاجي لا تواجه الحالات المرضية للنزيلات باهتمام ودائماً ما تهمل أمراض النزيلات بدواعي أنها نفسية نتيجة لظروف سجن ومحكوميات النزيلات. وعللت هذه المسئولة عدم الرفع عن مثل هذه المعاملات السيئة «على حد وصفها» إلى المسئولين عن الشؤون الاجتماعية لمعالجتها واتخاذ الحلول المناسبة لها الى عدم حدوث أي استجابة وان هناك شكوى بمعدل كل شهر تقريباً لإيصال صوت النزيلات للوزارة. وأشارت هذه المسئولة إلى إن يوم الأربعاء 27 من الشهر الماضي يمثل تاريخاً جيداً للنزيلات حين زار ثلاثة من أعضاء هيئة التحقيق وحقوق الإنسان وبدأت اللجنة في الاستماع لصوت النزيلات. واختتمت هذه المسئولة تصريحها بقولها: أنا لست ضد احد ولا أريد سوى تحقيق شيء واحد هو «إبراء ذمتي أمام الله مما اعرفه»، مشيرة إلى أملها في إن تكون هذه الأحداث صفحة جديدة للالتفات إلى ما يجري داخل هذه المؤسسات الاجتماعية