نفى مصور الجزيرة عصام زعتر الذي كان معتقلا في إسرائيل على خلفية مشاركته في أسطول الحرية المتوجه لكسر حصار قطاع غزة استخدام المتضامنين أي أالله يهديكة بيضاء في وجه الجنود الإسرائيليين.
وقال زعتر في اتصال هاتفي من بروكسل بعد أن تمكنت السلطات البلجيكية بضغوط على إسرائيل من استعادته لكونه يحمل الجنسية البلجيكية إن إسرائيل فاجأت سفن الأسطول بتنفيذ الهجوم وقبل أن يتاح لهم تغيير المسار، ولم تعترضهم لتغيير مسارهم أو التفاهم معهم.
وأشار إلى أن السفينة التركية كانت أول السفن التي تعرضت للهجوم بشكل عنيف وغوغائي، فانهمرت القنابل الصوتية وحلقت المروحيات فوقها بحيث تطاير كل شيء على ظهرها وكانت زوارق البحرية ترتطم بها مباشرة ويصعد إليها الجنود، وهاجمها مائتا جندي تقريبا.
وأكد مصور الجزيرة أن الجنود الإسرائيليين لجؤوا للعنف، وحاولوا ضربه بهراوة كهربائية وكسر آلة التصوير، فأصابوه وكسرت يده، وعندما قال لهم خذوا الأشرطة ودعوا لي معداتي الصحفية رفضوا وصادروها قائلين له: فلتتحمل الجزيرة أعباء هذه المهمة لأنها من أرسلتك إليها.
وحول تمكنه من الاحتفاظ بأي تسجيل، قال إنه قام بتصوير أشرطة احتياطية لمدة قصيرة، وأخفى التسجيلات تحسبا لمصادرتها منه، لكن جنود البحرية لم يسمحوا للمتضامنين بأخذ أي شيء، وطلبوا منهم ترك كل المقتنيات الشخصية والملابس والنقود، والخروج بجوازات السفر وحدها، مشيرا إلى أنه تمكن فقط من أخذ دواء مسكن للألم بعد أن كسرت يده.
وأشار إلى أنه تعرض لعنف نفسي ومعنوي كبير عبر التحقيقات الطويلة والمرهقة التي لم يعهدها حيث يقيم في البلدان الأوروبية، ولفت إلى أن جنود الاحتلال استجوبوه حول الانتماءات السياسية لطاقم الجزيرة.
وحول زملائه الذين ما زالوا محتجزين، أبدى زعتر خشيته من تعرضهم لعنف وضغوط مشيرا إلى أنه تعرض لذلك رغم كونه مواطنا أوروبيا.
وتحمل شبكة الجزيرة الحكومة الإسرائيلية مسؤولية سلامة أفراد طاقمها المرافق لأسطول الحرية وعموم الصحفيين الموجودين على متن السفن المتجهة في مهمة إنسانية إلى قطاع غزة وتدعوها إلى إطلاق سراحهم فورا.
كما تدعو الجزيرة المؤسسات الإعلامية للضغط من أجل إطلاق سراح الصحفيين وتوفير الأجواء الملائمة لعملهم دون ممارسة أي ضغوط عليهم.
ويضم طاقم الجزيرة المرافق لأسطول الحرية ثمانية أشخاص هم المراسلان عثمان البتيري، وعباس ناصر، إضافة إلى محمد فال من قناة الجزيرة الإنجليزية، والمصورين علي صبري، وعصام زعتر وأندريه أبو خليل للقناة الإنجليزية إضافة للمنتج بالإنجليزية جمال الشيال، ومراسلة الجزيرة نت وسيمة بن صالح.
كما كانت على متن إحدى سفن أسطول الحرية الصحفية المتعاونة مع مدونة الجزيرة توك هيا الشطي.